حزب الرك: تلاعب السلطات يهدد استقرار البلاد ونطالب بالإفراج عن الموقوفين
تانيد ميديا : قال حزب الإصلاح والعمل الشامل «الرك» غير المرخص والذي يتزعمه النائب البرلماني ورئيس حركة «إيرا» بيرام الداه اعبيد إن ما وصفه «تلاعب السلطات» يهدد استقرار البلاد وشفافية ومصداقية الاقتراع القادم.
وطالب الحزب في بيان صادر عنه بالإفراج عن خمسة من أعضاء حركة «إيرا»، أوقفوا الأربعاء الماضي ونقلوا إلى العدالة في ولاية لعصابه إثر شكوى تقدم بها مواطن من قرية أفام لخذيرات يدعى إسحاق ولد عبد الله.
ويتعلق الأمر بكل من:
ـ قامو عاشور
ـ سالما عبدول جا
ـ الشيخ فال
ـ الحسن المختار
ـ محم عالي
وكان ولد عبد الله قد ظهر في مقطع فيديو قبل أسابيع وهو ينتقد أداء رئيس حركة «إيرا» بيرام الداه اعبيد الذي يزور قريته خلال جولة له بالداخل، معتبرا أنه يجمع الأموال لنفسه ولا يولي اهتماما لمساعدة ما يحيط به من ضعفاء وفقراء.
ورد ولد اعبيد على ولد عبد الله ووصف حديثه بالكذب والافتراء والزور، مضيفا: «أنت شيباني، لكنك تكذب»، فيما أظهر الفيديو بعض الناشطين من حركة إيرا وهم يوجهون لكمات لولد عبد الله الذي تقدم لاحقا بشكوى ضدهم أمام العدالة.
ووصف بيان حزب الرك توقيف المجموعة بأنه «تعسف»، ودعا إلى إعادتهم «بسرعة وفورا إلى أسرهم في نواكشوط»، مضيفا: «إننا ندين بقوة الطابع التعسفي لهذه التوقيفات».
كما وصف التوقيف بأنه ليس إلا «تتويجا للتلاعبات المسيسة للسلطات بغية كبت دينامية الفوز التي أطلقها حزب الرك على أعتاب رئاسيات 2024، وبالتالي سد دهليز التناوب الوحيد الذي يطمح إليه الموريتانيون».
وجاء في البيان: «لقد انهار الجو السياسي في البلاد منذ عدة أشهر. واتسم السياق السياسي الوطني بانزلاقات تعسفية لنظام محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال يده الطولى ووزير داخليته محمد أحمد ولد محمد الأمين».
وقال البيان إن وزير الداخلية «لا يتوانى عن اللجوء إلى طرق وممارسات شريرة ومستفزة وغير وفية، بل وقحة بغية القضاء على المنافسين السياسيين (التهديد بقتل النائب البرلماني، بيرام الداه اعبيد، حامل جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان)».
واعتبر الحزب أن جولة ولد الداه اعبيد مؤخرا في الداخل أقلقت «الماسكين بزمام السلطة، فاستخدموا كل الوسائل غير الوفية لخنق الزعيم الانعتاقي وكل مسانديه».
وأضاف البيان: «نُشهد كل الأحزاب السياسية في البلاد على هذا التحامل الذي تحفزه إرادة مناهضة للديمقراطية ينتهجها الحاكمون ضد مناضلي حزب الرك»، مشددا على أن الحزب يحمل السلطات «مسؤولية تفكيك جو التهدئة».